إذا كان الدين يمثل الجانب الإلهي وما يقتضيه من (أوامر ونواهي)، فإن التّدين متعلق بالجانب البشري وما ينتجه من تقيّد بهذه الأوامر والنواهي، ولهذا يمكن تعريف التّدين إجرائيًا على أنه إيمان الشخص بالله وما يفرضه هذا الإيمان من ممارسة للشعائر التعبدية (الصلاة، الصوم، الحج)... إضافة إلى سمات أخرى خارجية من يتصف بها يمكن أن ننعته "مُتدينًا" وهي سمات ظاهرة كالملابس مثلًا، ويندرج تحت هذا كمثال إطلاق اللحية، وتقصير الثوب إلى ما فوق الكعبين، بالنسبة للرجل والعناية التامة بالحجاب بالنسبة للمرأة. وأما الأداء الوظيفي للمعلمين فيظهر من خلال الأبعاد التالية: الانضباط واحترام الأنظمة والتعليمات المعمول بها في المؤسسة، وإنجاز المهام الموكلة له بحكم الوظيفة، وعلاقة المعلم مع زملائه داخل المؤسسة، والرضا الوظيفي. والسؤال ما أثر التّدين على الأداء الوظيفي للمعلمين؟