يغطي مفهوم الانسجام مع المهنة مختلف العلاقات التي يمكن للطالب أن يربطها بين مكونات المحيط من طلبة وأساتذه والتي تعزز الإنتماء للجماعة، بمعنى أخر يساعد الانسجام على أن يكون للموظف مكانة في المحيط الاجتماعي ويرضى بها. كذلك، لا يمكن الفصل بين الانسجام مع المهنة ومفهوم التطبع الاجتماعي، ولكي يمكن للفرد أن ينسجم مع محيطه عليه أن يدمج في ذهنه وسلوكه مجموعة من المبادئ والقيم والقواعد العامة كي لا يصطدم بالمحيط المهني وحتى يحدد ويضمن مكانة له في المحيط العام الاجتماعي. لذا كان رضا العامل بعمله وانسجامه معه أحد الأدوات الأساسية في تحقيق التوافق المهني. ويعد التكوين الأولي المرحلة الأولى والأساسية في تعزيز الإنتماء للمهنة ومنه ترسيخ الهوية المهنية وتوفير الظروف الأساسية للإبداع والتوافق المهني.