الطالب-الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة وانسجامه مع مهنته المستقبلية (دراسة ميدانية بمدرسة قسنطينة)

منشور: 
2014

المصدر: مجلة البحوث التربوية والتعليمية - مخبر تعليم - تكوين - تعليمية - المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة – الجزائر، 2014، 5، 39-55

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى التكوين وبناء الهوية المهنية عند الطالب-الأستاذ أثناء مرحلة التكوين من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية: ما مدى تقبل الطالب-الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة لمهنته؟ وكيف هي علاقته بالمهنة وما العوامل المساعدة على تكوين هذه العلاقة مع المهنة؟ وهل هو منسجم مع مهنته المستقبلية وراض عنها؟ وهل التخصص الذي يدرسه من اختياره الشخصي؟ وهل كان لعملية التكوين دورًا في بناء الهوية المهنية؟

لتحقيق أهداف الدراسة  قام الباحث بدراسة ميدانية بمدرسة قسنطينة في دولة الجزائر في سنة 2013م، وتم ذلك من خلال اعتماد أداة وهي عبارة عن استمارة مكونة من (8) أسئلة، خمس منها لجمع معلومات عامة عن المبحوث، وهي: الجنس، الاختصاص، سنة الدراسة، الطور الذي سيعلم به عند التخرج (ابتدائي، متوسط، ثانوي)، وهل التخصص من اختياره، وثلاثة أسئلة تستدعي اختيار إجابة واحدة من أربعة، وسؤال منها يطلب تبرير الاختيار. بشكل عام، قدمت الاستمارة إلى عينة عشوائية في نهاية شهر ماي 2013 م، حيث يدخل الباحث أو ممثليه إلى قسم الدراسة قبل نهاية الدرس لتعبئة الاستمارة.

بعد تحليل المعطيات توصل البحث للنتائج التالية:

بلغ عدد عينة البحث (598) فردًا معظمهم إناث، موزعين على ست تخصصات وعلى خمس سنوات دراسة، وثلاثة أطوار (ابتدائي، متوسط، ثانوي)، والأغلبية في التخصص الاختياري الشخصي. وكان التكوين الذي تلقاه الطالب بالمدرسة في مجمله إيجابيًا ولكنه لم يرتق للمستوى المطلوب.  

في ضوء نتائج الدراسة تقدم الباحث بعدد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

كي نعزز الانتماء إلى المهنة من الضروري مراجعة ما نقدمه من خلال ندوات تربوية ومرافقة الطالب في التدريب الميداني وتعزيز المقاييس النفسية والبيداغوجية، وإجراء أبحاث أكثر شمولية. وبالنسبة لقضية الهوية المهنية فهي قضية شائكة ولذلك علينا أن نفكر في إرساء بعض الطقوس المهنية المؤسِسَة والمميزة لملامح المهنة منذ الولوج فيها. وأخيرًا، لقد تغيرت مهنة التعليم وبقي المعلم على الأدوار القديمة، ولذا فعليه أن يغير مواقفه لينسجم مع متطلبات مهنته الجديدة، وإلا شعر بالتهاون واللامبالات وعدم الرضا بالمهنة.

التحديث: مارس. 30, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: