من خلال زيارات الباحثة للروضات لاحظت أن المعارف والمهارات والسلوكيات المُهمّة لإكساب الأطفال توعية مادية مهمشة، أو مؤجلة، وأيضًا ندرة الأنشطة التي تهتم بهذا المجال، والتي تثير وعي الطفل بأهمية المال، ودوره في علاج المشكلات الاقتصادية بما يتناسب مع المرحلة العمرية. من ناحية أخرى، وعلى الرغم من الفوائد الواضحة لممارسة اللعب الدرامي على الأطفال إلا أنه نادرًا ما يحدث في رياض الأطفال، حيث بدت زوايا اللعب الدراسية على حافة الاختفاء، وتم استبدالها بزوايا ذات صبغة أكاديمية لتعزيز مهارات مثل القراءة والكتابة. وساهم في ذلك انتشار فكرة خاطئة مفادها أنه حيث يوجد اللعب لا يوجد التعلم؛ وقد أصبح هذا التفكير أكثر انتشارًا تحت وطأة ضغوط المساءلة والمحاسبة وإضافة المزيد من المضامين الأكاديمية على معلمات الروضات. هذا بالاضافة إلى النقص في الدراسات العربية التي تناولت التوعية المادية لدى طفل الروضة وتأثير اللعب الدرامي عليها، والذي يعتبر من أهم آليات تعلم الطفل.