المصدر: دراسات فى المناهج وطرق التدريس –مصر، 2016، 211، 139-180
يهدف البحث الحالي إلى تحديد فاعليّة برنامج قائم على أنشطة اللعب الدرامي في تنمية الوعي المالي لأطفال الروضة، وتحديد أكثر لمستوى تأثير استراتيجيات اللعب الدرامي ذات الفاعليّة في تنمية الوعي المالي لديهم.
يقتصر هذا البحث على رياض الأطفال التابعة لوزارة التربية والتعليم في إطار التعليم النظامي، وفي مدينة الفيوم في دولة مصر حيث تعمل الباحثة ولاحظت المشكلة قيد البحث.
ولتحقيق أهداف البحث تم استخدام المنهج التجريبي من خلال مجموعتين: تجريبية وضابطة، واستخدام القياس القبلي لضبط الإجراءات، والقياس البعدي لدراسة الفروق ودلالتها بين المجموعتين، حيث درست المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية بينما درست المجموعة التجريبية باستخدام برنامج قائم على أنشطة الألعاب الدرامية، كما واستخدمت الباحثة الاختبار القبلي والبعدي لدى المجموعة التجريبية بهدف تقييم مدى فاعلية البرنامج.
أما عينة البحث فتكونت من (60) طفلًا تراوحت أعمارهم الزمنية (من 5 إلى 6) سنوات في المستوى الثاني من روضة مصطفى أحمد تجريبية لغات بمحافظة الفيوم، وتم توزيعهم على مجموعتين متساويتين ومتجانستين: تجريبية وضابطة.
أما أدوات البحث فشملت اختبار مصوّر لقياس الوعي المالي لطفل الروضة من إعداد الباحثة ويمثل بعض المواقف الحياتية المصوّرة للتعاملات المالية ويهدف إلى قياس مدى معرفة الطفل بحقائق وقواعد وسلوكيات الوعي المالي، والتي تم تحديدها في ضوء البرنامج المقترح والقائم على أنشطة الألعاب الدرامية. واستمرت فترة تطبيق البرنامج لدى المجموعة التجريبية (4) أسابيع في الفترة ما بين 26/10/2014 وحتى 20/11/2014 على مدى (4) فترات اسبوعيًا وكل فترة تتراوح من (45-35) دقيقة.
أشارت نتائج البحث إلى تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في الوعي المالي وتبين أثر استخدام استراتيجيات اللعب الدرامي. وعدم وجود أثر لعامل الجنس على المتغير الوعي المالي لدى الأطفال.
في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج تم تقديم العديد من التوصيات، ومنها:
- ضرورة مراجعة خطط إعداد المعلمات لرياض الأطفال ليشمل الوعي المالي.
- ضرورة ترسيخ أهمية اللعب الدرامي عند المعلمات وأهميته لأطفال الرياض.
- إعداد برامج توعية مالية موجهة لاولياء الأمور.
- إعداد برامج تدريبي للتربية المادية لمعلمات الرياض.
- تطبيق برنامج اللعب الدرامي على مهارات ومفاهيم أخرى لأطفال الرياض.
إضافة تعليق: