في الماضي، إستند تخطيط المناهج بهدف تطويرها إلى رأي الخبراء الذين يخططون لمثل هذا التطوير، ويقدمون هذه المخططات النظرية للمدرسين لتنفيذها. تَغيّر هذا التوجه، وأصبح الوصول إلى نتائج ذات بال وقيمة في تطوير المناهج يعتمد على إشراك المدرسين فعليًا في كل خطوة من خطوات التطوير؛ ويعود ذلك لسببين: الأول لأن المعلّم ركن أساسي في المنهج وله فعاليته وقيمته وجدواه، والثاني لإجماع النظريات التربوية الحديثة على أن المنهج عبارة عن مجموعة الخبرات التربوية التي ينفذها المعلّم توجيهًا وإرشادًا وممارسة. وليمارس المعلّم دوره فلا بد أن يخطط لتطوير المنهج مراعيًا الأسس الفلسفية والنفسية والاجتماعية للمنهج، ومنطلقًا من الصف وإلى المدرسة وإلى المجتمع المحلي الذي تخدمه المدرسة ومن ثم إلى الوضع الاجتماعي والثقافي وإلى طريقة الحياة في المجتمع.