تعتبر التنشئة الاجتماعية عملية تنمية مستمرة مدى الحياة ويتم من خلالها تقديم المجتمع إلى الفرد عن طريق وكالات اجتماعية متعددة بما يتيح للفرد اكتساب مكونات الثقافة بمفهومها الواسع المحلي والإقليمي والكوكبي، المادي والمعنوي، بما يشكل هوية الفرد والمجتمع، ولذا فهي الركيزة الأساسيةلتحليل متطلبات البيئة التمكينبة الخاصة للأجيال لدخول مجتمع المعرفة. وإن المجتمع المؤسس على المعرفة هو مجتمع التجديد والإبداع والتعلم مدى الحياة، والذي يضم زخمًا من الدارسين والباحثين والمهندسين وشبكات البحث ومؤسساته المهتمة بالإنتاج التكنولوجي المتقدم، والذي يوفر السلع والخدمات. إنه مجتمع يشكل نظامًا قوميًا للإنتاج القائم على الفكر والإبداع، ويعمل على نشره واستخدامه وحمايته. وهذا المجتمع يوفر كمًا هائلًا من المعرفة البشرية عن طريق أدواته من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.