يُعد المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية، ويُعد أداة اصلاح، وعليه حري بالمعلم أن يُدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ولعل من أهم ما يُسهم في تكوين المسؤولية المهنية لدى المعلم ويرعاها وينميها هي البرامج التدريبية التي تعدها وزارة التربية والتعليم وغيرها من المؤسسات التربوية مثل أكاديمية الملكة رانيا العبدالله. ويُقصد بالمسؤولية المهنية التزام المعلم بمتطلبات مهنة التربية والتعليم وتحمله لكافة تبعاتها والإحسان فيها والبعد عن التقصير في أدائها.
وباعتبار أن المملكة الأردنية الهاشمية في أشد الحاجة إلى وجود معلمين قادرين على إحداث التنمية البشرية والنهوض بالمجتمع، وحيث أنه لم تجر أية دراسة لمعرفة فاعلية البرامج التدريبية التي ثقدمها أكاديمية الملكة رانيا العبدالله لتنمية المسؤولية المهنية والاتجاه نحو المهنة جاءت هذه الدراسة.