أظهرت عدة دراسات وبحوث وجود تقصير في البرامج والدورات التدريبية المقدمة للمعلمين بصفة عامة، ولمعلمي التربية الخاصة بصفة خاصة من حيث أنها تقليدية نظرية، وأن العلاقة بين مؤسسات التنمية المهنية لمعلمي التربية الخاصة وبين الواقع التعليمي ضعيفة، وأن الجانب التطبيقي لم يأخذ مكانه في التنمية المهنية. وبناءً على ذلك برزت الحاجة الملحة في إبراز قضية معلم التربية الخاصة بشكل عام، ومعلم التربية الخاصة للمعاقين بصريًا بشكل خاص وتأهيله وتدريبه لمهنة التعليم، وايمانًا بالتوجه الإنساني والمبدأ الخُلقي لضمان حق الطلاب ذوي الإعاقة في توفير البيئة التعليمية المناسبة والملائمة التي تتناسب مع قدراتهم وامكاناتهم. وعليه فإن تقديم الخدمات التربوية الخاصة الفعّالة والمناسبة لذوي الإعاقة البصرية يتطلب كوادر مدربة ومؤهلة جيدا ومواكبة لأحدث التطورات الميدانية .