الاحتياجات التدريبية لمعلمي الطلبة ذوي الإعاقة البصرية في محافظتي عمان والزرقاء

منشور: 
2016

المصدر: المجلة التربوية – مصر، 2016، 43، 109-140

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمي الطلبة ذوي الإعاقة
البصرية في محافظتي عمان والزرقاء في المملكة الأردنية، ومعرفة أثر كل من المتغيرات:الجنس، والمؤهل العلمي، والخبرة، والمرحلة التعليمية التي يدرسها المعلم، وخصائص المعلم، على تحديد احتياجاتهم للعمل مع الطلبة .
واقتصرت الدراسة على عينة من معلمي الطلبة ذوي الإعاقة البصرية في المدارس الحكومية والخيرية التابعة لمحافظتي عمان، والزرقاء، وطبقت في الفصل الثاني من العام الدراسي 2010/2011 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة الدراسة وأهدافها، وتكونت عينة الدراسة من (60) من المعلمين العاملين في (3) مدارس مع الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، وقد تم اختيارها بالطريقة العشوائية البسيطة. وقد تم توزيع أفراد الدراسة حسب المتغيرات: الجنس والتخصص والخبرة والمؤهل العلمي والمرحلة التعليمية وخصائص المعلم .
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين بعد اطلاعهما على الأدبيات ذات الصلة، وتكونت في صيغتها النهائية من (31) فقرة تمثل أهم الاحتياجات للأفراد العاملين، وتتضمن سلم الإجابة على هذه الفقرات من أربعة مستويات، وهي: حاجة كبيرة، حاجة متوسطة، حاجة قليلة، وعدم الحاجة.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن الفقرة "أحتاج لمعرفة برامج التدخل المبكر للمعاقين بصريا مثل برنامج AVISI " كانت في المرتبة الأولى من الاحتياجات التدريبية من وجهة نظر معلمي الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، بينما احتلت الفقرة "احتاج التدرب على القراءة والكتابة بطريقة برايل" في المرتبة الاخيرة. كما بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة تبعًا لمتغير خصائص المعلم، وان هنالك فروق ذات دلالة بين المعلم الكفيف والمعلم المبصر بحيث أن دلالة الفروق كانت لصالح المعلم المبصر، كما ان هنالك فروق ذات دلالة بين المعلم الكفيف وضعيف البصر بحيث أن دلالة الفروق كانت لصالح المعلم ضعيف البصر .
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تطوير الأنظمة التربوية من خلال وضع شروط ومعايير يجتازها معلم الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، وعدم قبول أي معلم قبل التأكد من امتلاكه مهارات القراءة والكتابة بطريقة برايل.
2. الربط بين الجانب النظري والعملي.
3. جعل البرامج التدريبية عملية مشوّقة وممتعة لكلا الطرفين من خلال التنويع في الأساليب وطريقة العرض واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
4. متابعة تنفيذ أهداف برنامج التدريب بعد الانتهاء على ارض الواقع والتأكد من أنه أحدث تغيير جوهري في العملية التعليمية .
5. ضرورة إلحاق مدراء المراكز والمؤسسات بالبرامج التدريبية وليس مجرد الحضور تشريفيًا، فهم مسؤولون أيضا عن متابعة وتقييم التطورات التعليمية والتغيرات الإيجابية في مجالات الطفل المعاق.
 

التحديث: يناير. 10, 2018
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: