في ظل الأدوار الجديدة التي أُسندت لمعلم اللغة العربية أصبح الاهتمام بإعداده أمرًا حتميًا، وعلى الرغم من أهمية المهارات التعليمية وتحسين مهارات التدريس وأساليب التقويم إلا إن الواقع لا يشير إلى توظيف مثل هذه المهارات بصورة مرضية وصحيحة وفاعلة في تعليم مادة اللغة العربية بالصف المدرسي، وبقي المعلمون يلقنون المادة للطلاب بالطريقة التقليدية، مما أدى إلى نتائج سلبية، وينعكس أثرها على اكتساب اللغة، وتعطيل قدرات التلاميذ على فهم معاني الألفاظ. أضف لذلك قلة وعي المعلمين في المهارات التعليمية، حيث لا يتلقون التدريب النوعي الكافي عند الإعداد لأسباب كثيرة، ومنها: نقص كفاءة أستاذ المادة أو عدم اهتمامه بالمهارات التعليمية، أو انعدام التطابق بين الدراسة النظرية وتطبيقها العملي، وما زاد الطين ماء أن المعلم لا يعمل على تطوير نفسه ومهاراته التعليمية في مرحلة التوظيف بشكل يحقق أهداف المنهج.