تأتي أهمیة معلم الصفوف الأولى من أهمیة المرحلة التعلیمیة نفسها وكذلك من خصائص طلبة الصفوف الأولى. صحيح أن حجم المعرفة في هذه المرحلة صغير ویستطیع كل معلم أن یتمكن منه، ولكن هذا لا يكفي لیجعله معلمًا ناجحًا، وذلك لأن المهم كیفیة نقل هذه المعرفة وترسیخها وتطبیقها العملي لتصبح سلوكًا ملموسًا لدى الطلاب، وكذلك كیفیة تنمیة مهارات التفكیر بأسالیب مشوقة ومتعددة. ومن خلال إطلاع الباحث على برامج إعداد المعلمین في كلیات التربیة في المملكة العربیة السعودیة تبين له عدم وجود برنامج إعداد خاصه بمعلمي الصفوف الأولى، وعليه وجد ضرورة إجراء دراسة فيها یلقي الضوء على واقع إعداد المعلم بصفة عامة ومعلم الصفوف الأولى على وجه الخصوص، وكذلك على البرامج التي یمكن أن تكون منطلقًا لإعداد معلم الصفوف الأولى.