المصدر: تكنولوجيا التربية - دراسات وبحوث – مصر، 2017، 32، 337-369
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى بیان أهمیة معلم الصفوف الأولى، والوقوف على واقع البرامج المتبعة في إعداد المعلم بكلیات التربیة بالمملكة العربیة السعودیة، وتصمیم برنامج لإعداد معلم الصفوف الأولى. واقتصرت الدراسة على واقع إعداد المعلمین بالمملكة وتصمیم برنامج مطور لإعداد معلمي الصفوف الأولى بعد تقصي آراء معلمي الصفوف الأولى ومدیري المدارس الابتدائیة بمحافظة جدة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام 2014/2015 م.
ولتحقيق أهداف البحث والإجابة عن أسئلته استخدم المنهج الوصفي المسحي كونه الأكثر ملاءمة لطبيعة البحث. وتكون مجتمع الدراسة وعينتها من جميع معلمي الصفوف الأولى وعددهم (595) معلمًا، ومديري المدارس الابتدائية وعددهم (53) مديرًا بمحافظة جدة في المملكة العربیة السعودیة. وبلغ عدد الاستبانات الصالحة للمعالجة (536) من المعلمين و (53) مديرًا.
وأما أداة القياس فكانت استبانة مكونة من قسمين، وخصص القسم الأول للبيانات الأولية، وتكون الثاني من (32) فقرة توزعت على أربعة محاور، وهي: الخطط والبرامج، والقبول في برامج إعداد المعلم، والتدريب قبل وأثناء الخدمة، وبرنامج إعداد معلم الصفوف الأولى.
أشارت أهم النتائج إلى عدم وجود خطط إستراتیجیة لكلیات التربیة، ولم یتم تحدیث أهداف برامج إعداد المعلم في ضوء المتغیرات المختلفة التي تمر به مجتمعاتنا (معرفیة، وتقنیة، ومهنیة)، وعدم وجود قسم مستقل في كلیات التربیة یهتم بمعلم الصفوف الأولى، وعدم توفر نظام واضح ومحدد لقبول الطلاب في برامج إعداد المعلم، وعدم وجود مشروعات بحثیة وطنیة دائمة وموجهة لبرامج إعداد المعلم عامة ومعلم الصفوف الأولى بصفة خاصة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- ضرورة تطویر خطة إستراتیجیة لكل كلیة، ولكل برنامج مبنية على أسس علمية
- التخلص من الخطط الدراسية التقلیدیة التي تركز على الكم.
- مراعاة المعاییر الخاصة بتقنیات التعلیم في أثناء تطویر الخطط الدراسیة.
- التركیز على الجوانب التطبیقیة في مقررات الخطة الدراسیة لبرامج إعداد المعلم.
- ضرورة التنويع في أسالیب التعلم، ومراعاة المتعلم من حیث قدراته، وخبراته، وخلفیاته.
- رفع الحد الأدنى للقبول ببرامج إعداد المعلم سواءً في اختبارات الثانویة العامة أو في اختبارات القدرات.
إضافة تعليق: