من خلال خبرة الباحثة كمعلمة في رياض الأطفال، وبناءً على الملاحظة الميدانية في الروضات خلال الدراسة الاستطلاعية، تبين لها وجود العديد من اللحظات التعليمية المرتبطة بالمفاهيم الرياضية، وذلك خلال البرنامج اليومي للروضة، مع ملاحظة التفاوت في طرق تفاعل المعلمات مع هذه اللحظات التي يُظهرها الأطفال، والتي يمكن أن يكون استغلالها فرصة ملائمة لتعزيز تعلم المفاهيم الرياضية لديهم، أو يتم فقدانها أو توظيفها بطرق مختلفة. وأوضحت دراسات سابقة ذات صلة بأن عدد اللحظات التي يفقدها المعلمون بسبب تجاهلهم أو إعادة توجيههم لها يفوق عدد اللحظات التعليمية التي تستغل للتعليم، وبذلك تحددت مشكلة الدراسة الحالية ببحث كيفية تفاعل المعلمة مع هذه اللحظات التعليمية والتي يمكن أن تنمي المفاهيم الرياضية لطفل الروضة.