يعتبر الغضب من الإنفعالات الإنسانية المنتشرة بشكل واضخ بين الطلبة في مختلف المدارس، والمراحل التعليمية، سواء أكانوا عاديين أم موهوبين،حيث يكون تأثيره عليهم سلبيًا، نظرًا لاستجابتهم للمثيرات البغيضة باندفاع وتهور، وبعيدًا عن التفكير في العواقب التي ستحدث بعد ذلك، ويختلف الطلبة فيما بينهم في إدارتهم وتحكمهم بهذه المواقف المثيرة للغضب. ومن الخبرة العملية للباحثين في مجال رعاية الطلبة الموهوبين، والتواصل مع المرشدين والأسر، لاحظا بأن العديد من المشكلات التي تواجه الطلبة الموهوبين تحدث في الأسرة أو المدرسة، وتولد لديهم غالبًا الضغوطات النفسية والمشكلات، وذلك لعدم قدرتهم على حماية أنفسهم لفظيًا. وانطلاقًا من ذلك كان لا بد من إجراء الدراسة الحالية للتعرف على أهم الاستراتيجيات المستخدمة لدى الطلبة الموهوبين في كل من دولة الأردن ودولة الكويت لإدارة الغضب.