قد تكون وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة أحد العوامل المهمة التي تسهم في بناء الشخصية، وعليه فإن محاولة تخفيف سلبياتها وتعميق دورها في بناء الشخصية المتوازنة لدى الناشئين إنما هي غاية ينبغي أن يسعى إليها النظام التربوي الأردني، وهذا ما دفع الباحثان لإجراء هذه الدراسة، بالإضافة لشعور الباحثين بوجود ملحوظات متكررة وشكوى من الأهالي والمعلمين، عن الناشئين وتصرفاتهم بما لا يتناسب مع أعمارهم ودينهم ومجتمعهم وتقاليدهم، وفقدانهم للتواصل والانتماء بسبب إدمانهم على هذه الوسائل، مما أثر على تنشئتهم الاجتماعية وتربيتهم الاخلاقية وصحتهم النفسية والجسدية.