يُعالج المنهج التكاملي العديد من عيوب منهج المواد الدراسية المنفصلة، حيث يقدم المعرفة للطلبة مركزة حول محاور ذات أهمية لهم، ويحرص على مراعاة ميول الطلبة وقدراتهم في كل ما يقدم لهم من معارف مختلفة، وممارسة أنشطة تعليمية متعددة، كما وأنه يعالج مشكلة المواد الدراسية، حيث يحرص المنهج التكاملي على إعداد الطلبة إعدادًا شاملًا حتى يستطيعوا مواجهة الحياة ومشكلاتها؛ وذلك بتشابه المواقف التعليمية في المدرسة مع مواقف حياة الطلاب خارجها، ويعالج مشكلة تجاهل النشاط المدرسي ومشاركة الطلاب فيه؛ فيعتمد على مبدأ أن الفرد لا يتعلم إلا مما يعمل فيه؛ أي أن الطالب يتعلم من المواقف التعليمية التي يشارك فيها، كما ويهتم بجميع جوانب الخبرة سواء كانت معرفية أو وجدانية أو سلوكية.
وبينت الدراسات السابقة وجود علاقة وطيدة بين النمو اللغوي ونمو الرياضيات، والعكس صحيح فربما يظهر لدى الطلبة المتأخرين في النمو اللغوي تأخرًا مماثلًا في النمو الرياضي، وعليه أراد الباحثان حل هذه المشكلة عن طريق فاعلية تطبيق وحدة تكاملية بين مادتي اللغة العربية والرياضيات لطلاب التربية الخاصة بجامعة جازان.