تعاني مدارس التعليم العام من سلبيات كثيرة والتي تقلل من فاعليتها وكفاءتها وضعف في مخرجاتها، وتواجه اليوم المدرسة النقد لعدم ملائمتها للمرحلة الحالية وما تنطوي عليه من تحديات ومتغيرات ومستجدات، وتتلخص هذه السلبيات في عدم مواءمة مخرجات التعليم الثانوي لمتطلبات التنمية وسوق العمل فضلًا عن استحقاقات الاقتصاد المعرفي، وإلى وجود فجوة كبيرة بين تطلعات المجتمع وواقع التعليم من حيث الكفاءة النوعية لمخرجاته وقدرتها على الإبداع والابتكار، وضعف إدارة الجودة وضبط نوعية المخرجات القادرة على المنافسة العالمية، وعدم التوازن في الصلاحيات المناطة بالمستويات الإدارية التنظيمية، وهي: وزارة التربية والتعليم، وإدارة التربية والتعليم، والإدارة المدرسية، وهذا ما قلص من دور المدرسة التي تمثل الوحدة الأساسية للنظام التعليمي. وعليه، يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي: ما درجة توافر أبعاد المدرسة المتعلمة وفق نموذج سينج بمدارس التعليم العام في محافظة الرس من وجهة نظر المعلمين؟