قد يتكون لدى المتعلم العادي تصورات علمیة بدیلة (خاطئة)، فما بالنا بالمتعلم الكفیف، فهو أولى بتصحیح وتعدیل تلك التصورات البدیلة التي تكونت لدیه نتیجة لطرق تدريس تقلیدیة، وبسبب معلمین غیر متخصصین لتدریس العلوم، وقصور في المناھج.
وبما أن ھؤلاء التلامیذ المكفوفین لا یعانون من تدني ملحوظ في القدرة العقلیة بل یوجد من بینھم موھوبین ومتفوقین، فبات من الضروري البحث عن نماذج استراتیجیات حدیثة تراعي إعاقتهم البصریة، وتحاول صیاغة المفاھیم العلمیة وإعادة ھیكلتھا وتنظیمھا في ذھن الكفیف لیكون قادرًا على استدعاءھا بشكل أسھل وأسرع مع الاحتفاظ بھا مدة أطول في الذاكرة، وأیضًا تركز على تعبیره من خلال التحدث، وتعتمد بشكل كبیر على حاسة السمع، التي تمثل الحاسة الأساسیة لدى الكفیف، ومن ضمن ھذه الاستراتیجیات المسرح القارئ. والسؤال: ما هو أثر تدريس العلوم وفقًا لاستراتيجية المسرح القارئ في تعديل لتصورات البديلة لبعض المفاهيم العلمية وتنمية الخيال العلمي لدى المكفوفين من تلاميذ المرحلة الإعدادية؟