جاء البحث الحالي كإستجابة لتوصيات بعض الدراسات السابقة ذات الصلة والتي أوصت بتنمية الذكاء الوجداني بعد إثبات أهميته في تقدم العملية التعليمية، وكنتيجة لزيارة الباحث لبعض مدارس الثانوية العامة بمحافظة الأقصر، ومقابلته لطلاب الصف الثالث الثانوي واكتشافه لبعض السلوكيات السلبية بين الطلبة كعدم التحلي بالصبر ومقاطعة بعضهم أثناء الحوار، والتهرب من المسؤولية عند تنفيذ أنشطة تربوية، والخوف من مواجهة المشكلات، وعدم المرونة فيما بينهم، وكنتيجة للدراسة الاستطلاعية التي قام بها، وأخيرًا كنتيجة لمقابلة بعض الخبراء من موجهي مادة علم النفس وسؤالهم عن مدى تواجد مهارات الذكاء الوجداني والعادات العقلية المنتجة وتضمينها بأهداف المادة، فأقروا بعدم توافرهما، كما وأقروا بقلة خبرة معلمي مادة علم النفس باستخدام استراتيجية قبعات التفكير الست في التدريس.