تأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية مفهوم الأمن الفكري الذي يحتل موقعًا متقدمًا في حياة الأمم واستقرارها ونموها وتطورها، لما له من صلة قوية بهوية الأمة ومكانتها بين الأمم، وفي زمن يتسم بسرعة الاتصالات والمعلومات التي أصبحت تهدد هوية الشعوب من خلال الغزو الفكري، ولهذا لا بد من مواجهة معطيات الحاضر بالفكر السليم المتنور على مستوى الأفراد والمؤسسات والمجتمعات بكافة أطيافها. وعليه انصب الاهتمام على الأمن الفكري في كليات التربية في الجامعات الأردنية، وذلك لتوعية الطلبة وكل من لديه ميل للانحراف الفكري وحمايته من الوقوع في مشكلات سلوكية مختلفة قد تهدد أمن المجتمع الأردني، وفي ظل تزايد الحملات الفكرية الضالة لاحظ الباحثون قلة وعي طلبة كليات التربية بأهمية الأمن الفكري؛ ولذا سعت هذه الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لدورها في تعزيز مفهوم الأمن الفكري لدى طلبتها.