سخّرت المنظومة التربوية في دولة الجزائر عدة برامج لما يُسمى تكوين المعلم أو إعداده، واستخدم الفاعلون التربويون القائلون بضرورة إخضاع المعلمين للتكوين عدة مسميات كالإعداد والتدريب والتكوين والدورات التكوينية، ومنها ما يتعلق بالتكوين المكثف مباشرة بعد التوظيف في المنصب، ومنها التكوين أثناء الخدمة ومنها ما يدرج كتكوين مستمر والذي يهدف إلى استدامة تطوير المعارف والخبرات لدى المعلم وتماشيًا مع متطلبات التكنولوجيا الحديثة وتطور المجتمع، وهذا لضمان التعلم مدى الحياة، وهذا ما تُركز عليه هذه الورقة البحثية من خلال قراءة تحليلية لعملية إعداد المعلمين في الجزائر وتنميتهم مهنيًا وفقًا لمفهوم التعلم مدى الحياة.