لاحظ الباحثان من خلال عملهما الميداني بأنه يصعب على معلمات رياض الأطفال تحديد الأطفال ذوي صعوبات التعلم مما يجعلهن يقمن بعمليات عشوائية عند أي مشكلة يتعرض لها الطفل، وعندها يمكن تصنيفه مع ذوي صعوبات التعلم وإحالته الفورية لمعلمة التربية الخاصة، وهكذا تزداد أعداد هؤلاء الأطفال نتيجة لقلة وعي المعلمة بالعلامات المبكرة لصعوبة التعلم، ولأهمية الأمر يتحتم على معلمات رياض الأطفال الإلمام بمؤشرات صعوبات التعلم وتقييمها بدقة، وذلك من أجل تقديم الخدمات التربوية العلاجية والمتناسبة مع حالة الطفل. ونظرًا لهذا الدور الحيوي الذي تتمتع به معلمة رياض الأطفال والحاسم في هذه المرحلة من حياة الطفل والتي تعد أحد الركائز للتدخل المبكر عند ذوي صعوبات التعلم، تبرز مشكلة الدراسة في معرفة مدى الإلمام بمؤشرات صعوبات التعلم لدي معلمات رياض الأطفال وواقع ممارساتهن للتقييم المبكر.