تعتبر المناهج التعليمية أهم الأدوات الفعّالة التي تلعب دورًا ملموسًا في إحداث تغيرات جذرية في المجتمعات وصولاً لأفضل المخرجات، وما ينطبق على المناهج من تغييرات فإنه ينعكس على المتعلمين، ولأن المناهج تعكس واقع وفلسفة وثقافة وحضارة الأمة وتسهم في ترسيخ هويتها؛ فإن المناهج بفلسطين تنال اهتمامًا كبيرًا من قبل وزارة التربية والتعليم، وحظيت بالكثير من التطوير في العقود الأخيرة. وبسبب تسارع الإكتشافات العلمية والتكنولوجية في التعلم والتعليم اقتضت الحاجة لتطوير المناهج مرة أخرى، ولذا تم تحديث المناهج وتطبيقها على المرحلة الأساسية الدنيا في العام الدراسي 2016/2017، ومن ثم تم تطبيق مناهج حديثة على على المرحلة الأساسية العليا من الخامس حتى العاشر في العام 2017/2018 م، وجاءت هذه هذه الدراسة لمعرفة مدى اتساق محتوى هذه المناهج مع التوجهات العالمية، ومدى مطابقة المناهج الفلسطينة مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.