يُعد الطلبة الموهوبين ثروة وطنية كبيرة، لا تقل عن أي ثروة اقتصادية، وعليه تنبهت الأمم المتقدمة لضرورة استثمار هذه العقول الاستثمار الأفضل بما يعود على الأمة بالرقي والتقدم؛ ومن أجل تحقيق هذا الهدف، عملت الدول على تسخير كافة الإمكانات المتاحة، سواء كانت بشرية أو مادية أو إدارية، فظهرت البرامج الإثرائية المصممة خصيصًا للطلبة الموهوبين، وسارعت الجهات التعليمية بإنشاء مراكز مختصة بمتابعة هذه البرامج وظهرت مدارس الموهوبين، وعليه جاءت الدراسة الحالية لتضع تصور مقترح لحل المشكلات التي تواجه تنفيذ برامج رعاية الطلبة الموهوبين بالمملكة العربية السعودية، سيما وأن الأمر لا يقتصر على توفير برامج تربوية، بل يتعدى ذلك إلى الرعاية النفسية والجسدية والاجتماعية للوصول إلى الشخصية السوية المتكاملة في جميع جوانبها