استخدم الإنسان القياس والتقويم بصوره المختلفة وأساليبه المتنوعة منذ كانت هناك أمامه غايات ينبغي الوصول إليها وآمال يسعى إلى تحقيقها؛ فمن طبيعة الإنسان محاولته الدائمة لمعرفة ما أنجز وما بقي عليه لينجز. ويُعد التقويم عملية منهجية تتطلب جمع بيانات موضوعية وصادقة من مصادر متعددة باستخدام أدوات متنوعة في ضوء أهداف محددة بغرض التوصل إلى تقديرات كمية وأدلة وصفية يستند إليها في إصدار أحكام، أو اتخاذ قرارات مناسبة تتعلق بالأفراد. وفي ظل جائحة الكورونا كان لابد من توظيف تقنيات حديثة بعملية التعليم والتعلم لتحقيق التميز والإبداع، فكان من الضروري الانتقال من نظام التقويم التقليدي إلى نظام التعلم والتقويم الإلكتروني، الأمر الذي يحتاج إلى تجديد وتغيير وتطوير وسائل التعليم والتعلم، وبخاصة أدوات القياس والتقويم.