يقتصر نجاح مفهوم الدمج بعوامل كثيرة تُسّهل نجاحه أو تُسّرع فشله، ومن أهمها اتجاه معلمي التعليم العام حيال عملية الدمج، حيث تعتمد ممارسات الدمج الفعّالة على أراء المعلمين حول طبيعة الإعاقة والدور المطلوب منهم لدعم هذه الفئات الخاصة وكذا اتجاهاتهم الإيجابية. كما أن الفهم الجيد لاتجاهات المعلمين نحو عملية الدمج يساعد في تحسين البيئة التعليمية، فاتجاهات المعلمين المتقلبة حيال الدمج يمكن أن تؤدي إلى ممارسات تدعم عملية العزل أكثر من الدمج داخل الفصول، وعلى العكس فإن اتجاهات المعلمين الإيجابية تجعلهم يستخدمون استراتجيات تسمح لهم بمراعاة الفروق الفردية بين الطلبة. وعليه، تحددت مشكلة الدراسة بالتساؤل التالي: ما هي اتجاهات معلمي المدارس الابتدائية نحو دمج ذوي الإحتياجات الخاصة ضمن مسار التعليم العادي؟ وهل توجد علاقة بين اتجاهات معلمي المدرسة العادية نحو الدمج وبعض المتغيرات، مثل: الجنس، والخبرة المهنية، والتخصص.