خلال عمل الباحثة بالميدان التربوي لاحظت مدى اعتماد المعلمين على طريقة تدريس واحدة أثناء تنفيذ الدروس، ودون أي مراعاة للفروق الفردية بين التلاميذ من حيث اهتماماتهم واستعداداتهم وأنماط تعلمهم وذكاءاتهم، وعليه لم يحقق المعلمون العدل المرجو بين التلاميذ، إذ يحتاج بعض التلاميذ إلى طرائق معينة للتعلم. وقامت الباحثة بدراسة استطلاعية على (5) من الموجهين التربويين لمعرفة مدى استخدام المعلمين للطرائق الحديثة في التدريس ومدى مراعاتهم للفروق الفردية، وتبين بأن أغلبية المعلمين يطبقون الطرائق الحديثة في التدريس لكن لم يذكر أي من الموجهين استراتيجيات التعليم المتمايز من بين هذه الطرائق، ويراعي المعلمون الفروق الفردية بدءًا من التخطيط للدرس والتنفيذ والتقييم، ومع ذلك لا يحقق بعض التلاميذ كافة الأهداف التعليمية وهذا ما ينافي مبدأ التعليم المتمايز (تحقيق العدل بين التلاميذ).