يُعد تحسين بيئات التعلم أحد أهم الاتجاهات التربوية الحديثة ذات الاهتمام بحركة التحسين التربوي وتحقيق جودة التعليم، ومواكبة متطلبات الثورة المعرفية والثورة الصناعية الرابعة. وعليه، يمكن تحديد أهم المبررات الرئيسة للبحث الحالي بحالة القصور الواضحة في إمكانات وتجهيزات بيئات التعليم التقليدية، والتي أدت لضعف قدرات الطلبة والخريجين، وانحسار فرص حصولهم على الوظائف المناسبة بعد التخرج، ويعد تحسين بيئات التعلم الجاذبة والفعّالة أحد أهم الاتجاهات العالمية التقدمية في بناء عقل الإنسان، والوصول بقدراته ومهاراته لأفضل مستوى ممكن من التعلم المستمر والابتكار والعقلية الناقدة، وتعد الدراسة محاولة جادة لإنقاذ دور المدرسة التربوي والتعليمي والثقافي من خلال نظريات التعلم الحديثة.