يعاني طلبة ذوي صعوبات التعلم من ندرة البرامج والأساليب الحديثة التي تنمي قدراتهم التعليمية، مع العلم أن احتياجهم لهذا النوع من البرامج يفوق احتياج الطلبة العاديين؛ بسبب حاجاتهم الماسة إلى التغلب على المشكلات الدراسية التي تواجههم. وقد اهتمت الدول الأجنبية بهذه الفئة عن طريق تقديم بعض البرامج التي تُسهم في تجاوزهم المشكلات الدراسية، مثل (برنامج كورت للتفكير، واستراتيجيات "إيلس Ellis "للتفكير)، ولكن بلادنا العربية لا زالت تعاني من قلة هذه البربامج التي يحتاجها طالب صعوبات التعلم؛ ليتجاوز العقبات التعليمية ولتطوير مراحل التفكير العامة له. وقد شهدت الفترة الأخيرة اهتمامًا ببعض برامج التفكير للطلبة ذوي صعوبات التعلم، مثل برامج التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، والمُلاحظ أن برامج التفكير الإيجابي كمفهوم جديد لم تحظ إلا بعدد قليل من الدراسات، وعليه جاءت هذه الدراسة.