تمثل الثقافة التنظيمية الأساس الذي تنطلق منه السلوكيات الفردية أو الجماعية في كافة مناحي الحياة سواء الحياتية أو العملية، وكلما غُرست هذه الثقافة في المراحل الأولى لأي فرد يكون من السهل في المستقبل التعاطي معها وتنفيذها على أرض الواقع؛ لأنها أصبحت جزءًا من سلوكه ولا يمكن فصلها عنه بالمطلق، وهذا ما تقوم به بعض المجتمعات المتقدمة، والمتحضرة في عصرنا الحالي لتحقيق ما تريده هذه المجتمعات من أهداف حاليًا ومستقبلًا. ومن أهم مكونات الثقافة التنظيمية القيم، والمعتقدات، والأعراف، والتوقعات، والسياسات والإجراءات. وانطلاقًا من أهمية الثقافة التنظيمية وحيويتها في قطاع التربية والتعليم جاءت هذه الدراسة للكشف عن مستوى الثقافة التنظيمية السائدة في المدارس الابتدائية بالنقب من وجهة نظر المعلمين فيها.