المصدر: المجلة التربوية، 2024، 38(150)، 169-196
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف إلى مستويات الثقافة التنظيمية السائدة في مدارس الابتدائية بالنقب من وجهة نظر المعلمين فيها، والكشف عن الفروق في تقديرات عينة الدراسة من معلمي المرحلة الابتدائية العربية بالنقب للثقافة التنظيمية باختلاف متغيرات الدراسة؛ وهي: الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخدمة. وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2021/2022 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين العاملين في المدارس الابتدائية بالنقب والبالغ عددهم (4350) معلمًا ومعلمة؛ وتكونت عينة الدراسة من (376) معلمًا ومعلمة تم اختيارهم بطريقة عشوائية من مجتمع الدراسة، وتم توزيعهم حسب متغيرات الدراسة.
وبهدف تحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها، قام الباحث بإعداد أداة القياس وتمثلت في استبانة لقياس مستوى الثقافة التنظيمية السائدة في المدارس الابتدائية من وجهة نظر المعلمين، وبعد عرضها على المحكمين وتعديلها أصبح عدد فقراتها في صورتها النهائية (30) فقرة، موزعة على خمسة مجالات رئيسة، وهي: الإدارة والمعلمين، العمل كفريق، الابداع الإداري، استخدام المكافآت، الانتماء والولاء التنظيمي.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن مستوى الثقافة التنظيمية السائدة في المدارس الابتدائية بالنقب جاء بدرجة مرتفعة جدًا من وجهة نظر معلمي المرحلة، كما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط استجابات المعلمين الذكور ومتوسط استجابات المعلمات الإناث في مقياس الثقافة التنظيمية لصالح المعلمين.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. وجوب توظيف إدارة المدرسة أساليب العصف الذهني والعمل كفريق في علاج المشكلات المدرسية والعمل وفق معايير الجودة الشاملة.
2. ضرورة تفويض مدراء المدارس بعضًا من صلاحياتهم للمعلمين، بحيث تتناسب مع حجم المسؤوليات المعطاة لهم.
3. عمل دراسات حول مستوى الثقافة التنظيمية السائدة في المدراس الثانوية لتطبيق معايير الجودة الشاملة من وجهة نظر المعلمين.
إضافة تعليق: