انبثقت مشكلة الدراسة من ملاحظة الباحثين، وخبرتهما الطويلة بالميدان التربوي إذ لاحظا أن الكفاءة الفكرية لدى مديري المدارس تختلف من مدير لآخر، فهناك بعض المدراء التقليدين، المتقوقعين بتفكيرهم، مما يحد من مقدرتهم الإبداعية، وتصور الأمور بطريقة خارجة عن المألوف؛ بالمقابل هناك بعض المديرين المتميزين بفكرهم ونظرتهم لجوانب وشكليات الأشياء مما يحفزهم للعمل، والذي ينعكس إيجابًا على المؤسسة ومن يعمل فيها. كما وأن للذكاء الوجداني أهمية في شخصية المديرين، فقد لاحظ الباحثان بأن بعض المديرين يجدون صعوبة في الفصل بين أمورهم الشخصية والمهنية؛ وبالمقابل هناك مديرون لا تهمهم مشاعر الآخرين ويتعاملون مع العاملين عل أنهم آلة. كما أن الدراسات السابقة -في حدود علم الباحثين- لم تتناول المتغيرين معًا، مما استدعى لدراسة العلاقة بين هذين المتغيرين