إن إمعان النظر في مفهوم المسؤولية يُسفر لا محالة عن غناه الفلسفي والنظري، ومن ثم عن صلاحيته ليكون أساسًا يقام عليه بناء نظرية تربوية أصيلة، تتصف بمصداقية عالية، وتؤهلها لاحتضان نموذج تعليمي وتربوي، كفيل بتحقيق قدر كبير من النجاح على مستوى تشكيل شخصية إنسانية صالحة ومصلحة.
كما وأن مفهوم المسؤولية، باعتباره مبدأ ذا طبيعة حركية، وذلك لأن المسؤولية تعبر من خلال صيغتها المتضمنه لمعنى التكليف، عن موقف مشخص في الزمان والمكان، فهي كيان ذو بعدين: الأول شعوري وجداني، والآخر عملي سلوكي.