يُعد مفهوم التنشئة التنظيمية من المفاهيم الحديثة في مجال الدراسات الاجتماعية، وزاد الاهتمام به لتأثيره البالغ على ثقافة المؤسسة، سواء على مستوى محيطها الداخلي أو الخارجي، ويتمثل الدور الخارجي في إثبات التفرد والتميز عن باقي الهيئات والمؤسسات الأخرى، وأما الدور المتعلق بالمحيط الداخلي فيتمثل بتوحيد العاملين في المؤسسة على اختلاف خصائصهم الديموغرافية من أجل تحقيق أهداف مشتركة، وعليه، فإن التنشئة التنظيمية هي عملية مُستخدمة لتحويل المعلمين الجدد إلى أعضاء فاعلين ومشاركين داخل المنظمة. ولقياس التنشئة التنظيمية تبين وجود مدخلين يُركز الأول منهما على قياس طرق التنشئة التنظيمية المستخدمة، بينما يُركز الثاني على قياس محتوى التنشئة التنظيمية، وتتبنى هذه الدراسة الثاني منهما.