بقدر ما يلعب الفرد ويتواصل ترفيهيًا مع مواقع الألعاب عبر الشبكة، بقدر ما ينغلق في فضاء اللعب، وينعزل أمام شاشة الكمبيوتر عن أقرب الناس إليه، فهل تستطيع اللعبة الإلكترونية في ظل تخطيها لحواجز الزمان والمكان، أن تتأكد كنظام تواصلي إنساني،
يقرب الفرد من واقع انتمائه الثقافي والاجتماعي الأصلي ويكسبه مهارات التواصل الاجتماعي واللغوي؟ أم أننا إزاء أزمة حقيقة للتواصل، تتحول بمقتضاها اللعبة الإلكترونية إلى أداة لتعميق الاغتراب ووسيلة للانزواء والانطواء من خلال إبعاد اللاعب عن ذاته وواقعه؟ مثل هذه التساؤلات جعل الباحثة تهتم بما للألعاب الإلكترونية من تأثير على بعض العمليات المعرفية (الذكاء اللغوي والاجتماعي) لدى أطفال مرحلة الطفولة المتوسطة.