تختلف الطرائق التربوية المتبعة داخل غرفة الصف لإحداث تحويل بشري إلى ما هو أفضل، وذلك لكوّن البيئة المدرسية خصصت لهذا التحويل، وعليه لجأ المؤلف إلى تراث العلامة عبد الرحمن بن خلدون ليسلط الضوء على بعض مما ذكره في الجانب التربوي. بدأ بتطور الحضارة وما تحويه من وسائل تعليمية، ومن ثم دور المعلم في توجيه الطالب نحو آفاق التطور، وذكر مواصفات المادة التعليمية، وأهم طرق التعليم المساهمة في استقطاب العلم، وخَلُص إلى التأكيد على ضرورة بعث تراث إبن خلدون التربوي من مرقده ليشاركه هموم التربية وإلى ما وصلت إليه في المدرسة الجزائرية، لأنه مُتيقن من علو شأن الافكار العلمية والثقافية التي حواها هذا التراث.