شهدت مناهج اللغة العربية في المملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا في العقد الأخير على مستوى التصميم، وتبني المنحى التكاملي في التدريس، والتخطيط لاستراتيجيات تدريس تحفز مهارات التفكير، وتواكب التعليم المتمايز الذي يلبي الحاجات والقدرات والميول المتنوعة للطلاب؛ الأمر الذي انعكس إيجابيا على دافعيتهم
وتطور مستوياتهم التحصيلية. إلا أن مستويات التنفيذ لم ترتقِ إلى مستويات التخطيط بل تركزت بالتدريس التقليدي النمطي الذي لا يلبي متطلبات التدريس المتمايز، وقد لاحظ الباحث ذلك أثناء عمله ومدى تركيز المعلمين على الطرائق التقليدية في التدريس؛ بسبب مواجهتهم لعدة صعوبات للتدريس المتمايز. وعليه جاءت الدراسة الحالية لتسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه معلمي اللغة العربية في التدريس
المتمايز، ومن ثم استنتاج الحلول الملائمة، وتهيئة الأجواء والإمكانات المناسبة لتطوير أداء معلمي اللغة العربية في قطاع القطيف بالمملكة العربية السعودية.