استراتيجيات التدريس المتمايز: استراتيجية المحطات العلمية

منشور: 
2020

المصدر: موقع تعليم جديد، 2020

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تُعد استجابة المعلم لاحتياجات المتعلمين المتنوعة داخل الصف أحد أوجه التعليم العادل الذي يمنح الطلاب فرصًا متكافئة للتعلم؛ حيث أن الطلاب يحملون ذكاءات متعددة ويجيئون من بيئات متنوعة ويتعلمون بأنماط تعلم مختلفة، وهذا ما يستدعي من المعلم أن يراعي تلك الفروق والاختلافات، ويلبي احتياجاتهم من خلال تنويع التدريس أو ما يعرف بالتدريس المتمايز. ويُعد تطبيق التدريس المتمايز تحقيقًا لما نصت عليه وثيقة المعايير المهنية للمعلمين في المملكة العربية السعودية التي تؤكد على ضرورة تحقيق التدريس المتمايز المدرج ضمن معيار تخطيط وحدات التعليم والتعلم وتطبيقها والمتضمن في مجال الممارسات المهنية للمعلمين، ومن الاستراتيجيات التي تحقق هذا النوع من التدريس داخل الصف هي: عقود التعلم، والمجموعات المرنة، والمحطات العلمية. وقد بينت الكثير من الدراسات السابقة الأثر الفاعل والإيجابي لتوظيف استراتيجية المحطات العلمية على تعديل المفاهيم الخاطئة التي يحملها الطلاب، بالإضافة إلى دور الاستراتيجية في تحسين تحصيل الطلاب وعادات العقل لديهم، كما أن لهذه الاستراتيجية دورًا إيجابيًا في إكساب الطلاب المفاهيم العلمية وعمليات العلم. ويُعد دينز جونز Denise Jones هو مصمم استراتيجية المحطات العلمية بالتعاون مع زميلته سارا هاراش Sarah Harashe، حيث كان اكتظاظ الصف بالطلاب وشح موارد ومصادر التعلم دافعًا لتصميم هذه الاستراتيجية في عام 2007م، ويمكن وصفها بأنها تنقل مجموعات صغيرة من الطلاب خلال سلسلة من المراكز أو المحطات التي عادة ما تكون مجموعة من الطاولات المجهزة بأنشطة متنوعة؛ ويمكن أن تدوم هذه المحطات فترة فصل واحد أو عدة فصول. وخلال تطبيق استراتيجية المحطات العلمية يكون المتعلم محوراً للتعلم، فهو يمر بخبرات متنوعة تلائم احتياجاته، ويمارس أنشطة حركية وينتقل بين المحطات، وينخرط في عمليات العلم كالملاحظة والاستنتاج في سبيل التوصل إلى المفاهيم الجديدة، كما ويناقش الطالب زملاءه في المحطة ويتعاون معهم في حل الأنشطة، ويطرح الأسئلة المتنوعة، وفي ضوء ذلك يمارس المعلم عددًا من الأدوار التنظيمية والإرشادية. وعليه فإن تفعيل التدريس المتمايز واستراتيجياته داخل الصف لا يُعد أمرًا ثانويًا بل هو أمر ضروري لتحقيق التعلم الحقيقي، بالإضافة إلى أنه إيفاء بحق الطالب في التعلم الملائم لخصائصه واحتياجاته.

التحديث: أبريل. 29, 2020
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: