صعوبات التدريس المتمايز من وجهة نظر معلمي اللغة العربية بمحافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية

منشور: 
2020

المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2020، 4(5)، 38-60

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى استقصاء صعوبات تدريس اللغة العربية وفقًا للتدريس المتمايز، والتعرف إلى مدى وجود فروق بين متوسطات استجابات المعلمين تعزى للمراحل التي يدرسون فيها. واقتصرت الدراسة على معلمي اللغة العربية في جميع المراحل الدراسية في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وطبقت في الفصل الدراسي الثاني من العام 2019/2020 م.
وعُرّف التعليم المتمايز إجرائيًا على أنه تكييف معلمي اللغة العربية بمحافظة القطيف لمناهج اللغة العربية لتوائم متطلبات التدريس المتمايز من خلال تحديد الفروق الفردية لطلابهم، وتخطيط التدريس وفقًا لطرائق تدريس وأنشطة وأساليب تقويم تلائم تنوع طلابهم، وتلبي حاجاتهم المتنوعة.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي اللغة العربية بمحافظة القطيف وعددهم (673) معلمًا، وأما عينة الدراسة فبلغ عدد أفرادها (172) معلمًا يدرسون مقرر لغتي في المراحل الابتدائية (100)، والمتوسطة (41)، والثانوية (31)، وتم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحث، وتكون في صورته النهائية من (33) بندًا موزعة على خمسة مجالات من الصعوبات المتعلقة بكل من: المنهج، والمعلم، والبيئة المدرسية، والتنظيم الإداري، والطالب.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن صعوبات التدريس المتمايز حصلت على متوسط كلي متوسط، وبالنسبة لمجالات الصوبات جاءت تنازليًا على النحو التالي: البيئة المدرسية، والمعلم، والمنهج، والتنظيم الإداري، وأخيرًا المتعلقة بالطالب. وأظهرت النتائج عدم
وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين إجابات المعلمين تعزى للمرحلة الدراسية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها: تزويد البيئة المدرسية بالوسائل والإمكانات الملائمة للتدريس المتمايز، وتدريب المعلمين على هذا النوع من التدريس، وتقليل أعداد الطلبة في الفصول، وإجراء دراسات تهدف إلى الوصول إلى الحلول الملائمة لتطوير التدريس المتمايز في مجال اللغة العربية، والمناهج الأخرى في جميع المراحل الدراسية.

التحديث: يناير. 26, 2021
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: