يُعد المعلم حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية، حيث تقوم على سواعده تلك العملية، ونتيجة للتحول التكنولوجي الرقمي، تغير دور المعلم، كما تغيرت وظيفته، إذ أصبح مصممًا للبيئة التعليمية، ومديرًا ومستشارًا، ومربيًا، ومطورًا، وعليه، لم يعد دوره مقتصرًا على نقل المعرفة وتلقين الطلبة وشرح الدروس، ولم يعد المصدر الوحيد للمعرفة، بل أصبح دوره في ظل تكنولوجيا التعليم تصميم وتطوير وتنفيذ وتقويم عمليتي التعليم والتعلم، وفي ضوء هذا الدور الجديد للمعلم، أصبح من الضروري توفر الكفاءات الرقمية اللازمة لهذا التحول في الأدوار والمسؤوليات.
وبناءً عليه، يواجه المعلمون مطالب سريعة التغيير، وباتوا بأمس الحاجة إلى مجموعة من الكفاءات أوسع وأكثر تعقيدًا من ذي قبل، الأمر الذي ألزم كثيرًا من المعلمين تطوير كفاءتهم الرقمية والمهنية.