المصدر: مجلة التربية، 2020، 185(2)، 235-271
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى فحص طبيعة اتجاهات الطلبة المعاقين نحو عملية دمجهم مع أقرانهم العاديين في مدارس التعليم العام، وذلك باختلاف الجنس ونوع الإعاقة.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي للدراسات المقارنة، حيث يهتم هذا المنهج بجمع البيانات بهدف وصف الظواهر، ومن ثم مقارنتها ببعض المتغيرات الديموغرافية المتعلقة بالظاهرة محل الوصف.
وشمل مجتمع الدراسة جميع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من الفئات التالية:
صعوبات التعلم، وبطء التعلم، واضطراب النطق والكلام، والإعاقة السمعية، والإعاقة
البصرية، والإعاقة الحركية الدارسين في المدارس الحكومية المختصة بتعليم ذوي
الاحتياجات الخاصة. وقد بلغ عدد عينة الدراسة (607) من الطلاب والطالبات، وتم اختيارهم بطريقة عشوائية، ومن ثم توزيعهم حسب الجنس ونوع الإعاقة.
وأما أداة قياس اتجاهات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة نحو الدمج في مدارس التعليم العام فكان عبارة استبيان من إعداد الباحثين، وتكون في صورته النهائية من (24) بندًا.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن الإعاقات التعليمية )صعوبات تعلم، وبطء تعلم) هي الأكثر قبولاً للدمج وتليها الإعاقات الحسية )بصرية، سمعية)، وكانت فئة اضطراب النطق والكلام في المرتبة الأخيرة. كما وتبين بأن طبيعة اتجاهات أفراد العينة كانت إيجابية بشكل عام نحو الدمج، واتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية نحو الدمج تعزى لمتغير الجنس.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثون العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تفعيل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأهمية الدمج التربوي لكل من ذوي الإعاقة والعاديين والمجتمع.
2. عمل ورش عمل في المدارس لتوعية العاملين فيها وأولياء الأمور حول أهمية الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة.
3. إجراء دراسة حول معوقات دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس التعليم العام وكيفية التغلب عليها من وجهة نظر المعلمين.
إضافة تعليق: