المصدر: دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 2021، 133، 193-212
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الإمكانات التي يتيحها التعلم الإلكتروني بما يخص التعليم النظامي وتدريب المعلمين ومدى فاعليته والطرق المستخدمة لتوصيل المعرفة للفئات المستهدفة، ومدى فاعلية البرامج التي قدمت وآثارها بتحسن مستوى التعليم وأداء المعلمين والمتعلمين سعيًا لتحديد النماذج المناسب تطبيقها في الواقع من الناحية الفنية والإدارية والكلفة المادية، كإعداد المقررات والبرامج الدراسية، وكيفية تحديثها، وكيفية تعامل الطلبة معها، والتقنيات المستخدمة في تقديم تلك البرامج. واقتصرت الدراسة على المنظومة التعليمية بمنطقة الباحة بالمملكة العربية السعودية وطبقت خلال العام الدراسي 2020 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتم اختيار عينة عشوائية من طلاب كلية التربية بجامعة الباحة وعددهم (200) طالبًا ليطبق عليهم الاستبيان.
وورد في مبررات إدخال نظام التعليم الإلكتروني: تمكين الطلبة والمدرسين من الحصول على الخبرات المختلفة بوسائل غير تقليدية مما يشكل دعمًا للتعليم الصفي، وتسهيل وتسريع التواصل بين إدارات المؤسسات التعليمية ومدرسيها، وطلابها للاطلاع على جميع المستجدات.
وأما حول دور المعلم والمتعلم بهذا النوع من التعليم وما دور التعليم الإلكتروني في تحسين المستوى التعليمي فقد اقتبست دراسات عالمية تبين تفوق الطلبة الذين اعتمدوا في تعلمهم على مواد التعلم الإلكترونية مقارنة بأقرانهم الذين اعتمدوا على المواد التقليدية.
وأما بالنسبة للمتطلبات المادية والبشرية اللازمة لتطبيق التعلم الإلكتروني فقد تبين بأنه إلى جانب الإمكانات المادية والمرافق التعليمية الأساسية يجب توافر قوى بشرية تتمتع بمهارات تقنية عالية ورؤية واسعة نحو تكنولوجيا التعليم والمستحدثات التقنية في مجال المعلومات والاتصال، مما يجعل عملية التعليم والتعلم أكثر مرونة من حيث تجاوز المعوقات المتعلقة بالبعدين الزماني والمكاني كحالات الاضطرار للسفر لمراكز الجامعات والمؤسسات التعليمية لتلقي التعليم في أوقات محددة.
ويخلص الكاتب إلى أن ظهور التعلم الإلكتروني أصبح مطلبًا أساسيًا في هذا العصر، وعليه بدأت المؤسسات التعليمية العالمية بتبنيه لما له من أهمية، واعتماده على التقنيات الحديثة يسهل التواصل، ويوصي بذلك لمؤسسات التعليم السعودية.
إضافة تعليق: