المصدر: مجلة البحث العلمي في التربية، 2023، 24(12)، 163-178
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مدى توفر التقنيات الحديثة المناسبة لتطوير مهارات واساليب التدريس بالمدارس الابتدائية في العراق، وتحديد مدى استخدامها من قبل المعلمين كأحد اساليب التدريس بالمرحلة الابتدائية من وجهة نظرهم، ومعرفة أبرز المعوقات التي تواجه المعلمين والتي تحول دون استخدامهم للتقنيات، وفحص تأثير متغير الجنس (المعلمين، المعلمات) على مدى استخدام التقنيات في التدريس. وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2023/2024 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من مجموعة من المعلمين والمعلمات من مدارس المرحلة الابتدائية في مركز مدينة كربلاء وتكونت العينة من 167 معلمًا ومعلمة تم اختيارهم بطريقة عشوائية موزعين على عدد من المدارس الابتدائية المختلفة ليكونوا ممثلين لمجتمع الدراسة، وتم توزيعهم حسب متغير الجنس.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين، حيث بنيت قائمة لاهم ادوار التقنيات الحديثة لتطوير مهارات التدريس لمعلمي المرحلة الابتدائية، ومنها تم التوصل للفقرات من خلال توجيه سؤال مفتوح الى معلمي ومعلمات المدارس الابتدائية حول موقفهم من دور التقنيات الحديثة في تطوير ادائهم التدريسي من وجهة نظرهم، كما تم الاستعانة بعدد من الدراسات السابقة ذات الصلة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن المعلمين يمتلكون اتجاهات ايجابية نحو دور التقنيات الحديثة في تطوير مهاراتهم التدريسية بالمرحلة الابتدائية في العراق لما لها من ايجابيات كبيرة تنعكس على العملية التربوية برمتها، كما ان هناك معوقات وصعوبات تقف امام استخدام هذه التقنيات الحديثة في المدارس الابتدائية. ووجدت فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات اجابات عينة الدراسة وفقًا لمتغير الجنس ولصالح المعلمات.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثون بعض التوصيات كضرورة دعم الاتجاه باستخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية لما لها من فائدة كبيرة للمعلم والمتعلم، وعقد
دورات تدريبية متخصصة بالتقنيات لتطوير مهارات التدريس للمعلمين والمعلمات.
إضافة تعليق: