المصدر: موقع تعليم جديد، 2024
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى التعريف بالوظيفة التنفيذية للذاكرة العاملة والتي من خلالها تتم معالجة وتوجيه المعلومات التي يستقبلها الطلبة، وتختلف سعة الذاكرة العاملة من شخص لآخر، وعليه تُعد صعوبات الذاكرة العاملة أمرًا شائعًا بين طلاب تشتت الانتباه وفرط الحركة وطلاب صعوبات التعلم والطلاب الذين يعانون من صعوبات السمع وأولئك الذين تعرضوا لسكتة دماغية أو أي مشكلات إدراكية أخرى. والسؤال كيف يمكن دعم هؤلاء الطلبة خلال العملية التعليمية والتخفيف من الصعوبات التي تعترض عملية التعلم لديهم نتيجة قصور الذاكرة العاملة لديهم.
بداية هنالك العديد من مظاهر الإصابة بصعوبات الذاكرة العاملة، ومنها: وجود صعوبة في تذكر الحقائق والإجراءات مثل الكلمات الجديدة، تصريفات الأفعال، خطوات تنفيذ العمليات الرياضية، وعدم القدرة على استدعاء المعلومات أو استعادتها، والإخفاق في تنفيذ التعليمات البسيطة فضلًا عن التعليمات المركبة، وفقدان القدرة على التواصل، والخ، والسؤال ما الذي يمكن فعله؟ والإجابة يمكن عمل الكثير مثل: ملاحظة الطلاب ذوي الصعوبات ملاحظة جيدة، وتقليل الضغط على الذاكرة العاملة لديهم أثناء التدريس، وتقسيم المهام المستهدفة إلى أجزاء صغيرة، والأفضل أن تكلف الطلاب بمهمة واحدة في كل مرة إن أمكن، وتقليل المحتوى الكمي الذي يتوقع من الطالب إنجازه، واختصار المعلومات، وتزويد الطلبة بتعليمات مكتوبة يرجعون إليها، وتقليص عدد العمليات العقلية المستهدفة، وتقديم المعلومات بعدة طرق (مرئية وسمعية وحسية) والخ...
ويمكن استخدام التكرار والمراجعة، واستخدام المصفوفات المطورة وخرائط المفاهيم
وتفعيل استراتيجيات التعلم خطوة بخطوة، واستخدام معززات الذاكرة، ومنها:
استخدم الملصقات المرئية مثل جدول الضرب، وتصميم لوحاتٍ من الكلمات الشائعة الانتشار، وتدوين التعليمات كتابة في أوراق الملحوظات الصغيرة بحيث يمكن تسليمها للطلاب يدويًا، واستخدم الكلمات المفتاحية والخطوط العريضة أثناء التدريس، وتشجيع الطلبة على استخدام لائحة للتذكير بشكل منتظم، واستخدم الخرائط الذهنية لتدريس المفاهيم الجديدة، لأن الطالب يستطيع أن يخزن المعلومات وأن يستعيدها إذا فهم كيف تترابط هذه المعلومات مع بعضها في الأساس. كما يمكن استخدام المواءمة بين لحظات التوقف وإعادة الصياغة والتلخيص ومنح المهلة، واستخدام المحسوسات، والترميز باستخدام الألوان، والربط العلني، والكلمات المفتاحية، وتطبيق الاختبارات،
وتعزيز المفاضلة والانتقاء، واستخدام القوالب التعليمية الإرشادية.
إضافة تعليق: