التقويم بين التدريس بالأهداف و المقاربة بالكفاءات

منشور: 
2015

المصدر: مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية - مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع – الجزائر، 2015، 31، 122-143

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

إن أول خطوات إصلاح المنظومة التربوية في بناء المناهج الجديدة وفق المقاربة بالكفاءات والتي تهدف إلى إعطاء معنى للتعلّمات وجعل التلميذ محورًا فاعلًا يبني تعلماته لتلبية الحاجات المعرفية لديه، وأمام نبل هذه المستهدفات يجب على كافة الأطراف أن تجتهد في تجاوز الحواجز التي تقف حجر عثرة أمام التغيير، ولن يتيسر ذلك إلا إذا تحقق الإلمام النظري بمضامين ومستجدات المقاربة، ثم العمل على تجسيدها في أداء تربوي بنائي.

لقد مر الأداء التربوي بمراحل عدة كان فيها الانتقال من نمط إلى آخر وبها تغيرت أدوار المعلم والمتعلم، الأمر الذي استوجب إعادة النظر في أساليب التقويم.

بعد المقدمة يستعرض الكاتب المرجعية النظرية والسوسيوتاريخية للمقاربة بالكفاءات تحت عنوان الظروف التاريخية والاقتصادية لظهور المقاربة بالكفاءات.

هنا يطرح التساؤل ما هي الحاجة إلى نظريات التعلم؟

وللإجابة يتناول الكاتب عمليات التعلم حسب النظرية السلوكية، والمدخل المعرفي في التعلم (التصور البنيوي). وأما النماذج المطبقة حسب النظريات المختلفة في الميدان التربوي فيمكن تلخيصها في: نموذج التبليغ،ونموذج الإشراط، والنموذج البنائي.

بعد هذه المرحلة يدخل الكاتب في الفصل الأخير لمقالته والتي يتناول عملية التقويم في التربية، فيدخل في مفهوم التقويم ومعناه اللغوي والدلالة الإصطلاحية له، ويختتم بعنوان التقويم بين التدريس بالأهداف والمقاربة بالكفاءات.

وينهي بأنه من المعروف أن التقويم الكلاسيكي يقيس الفوارق بين معارف التلاميذ والأهداف المسطرة، وعليه يمكن اقتراح تصور جديد لتقويم الكفايات حيث أن النظرة الإيجابية للتلميذ تمثل المفتاح الأول للتقييم السوسيوبنائي وتمده بمعلومات تساعده على تحسين طريقته في الملاءمة وبناء وخلق معارف جديدة.

إن التقييم السوسيوبنائي يمثل طريق لتحليل شمولي لسيرورة التعليم/التعلم كلها، ذلك لأن كافة الفاعلين المشاركين في هذه السيرورة مشاركون أيضًا في تقييمها. فالتقييم لم يعد حكرًا على المدرس.

التحديث: نوفمبر. 04, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: