المصدر: مجلة المعرفة – وزارة التربية السعودية، 2015، 240
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
يعتقد الكاتب أن هناك 10 أسباب وراء عدم كفاءة وفعالية تحسين التعليم والتعلم من عملية الإشراف والتقييم التقليدية ومنها: يقيم المدير جزءًا بسيطًا من الحصص، ويقضي المعلمون معظم الوقت بدون توجيه، وإن معظم الدروس التي يقيمها المدراء متشابهة، وتقييم المعلمين لا يعتمد على تحصيل الطلاب، ومن نتائج الإشراف والتقييم بأنه يزيد من عزلة المعلم وغيرها.
عندما يصل التقييم لوقت الأزمة نجد أن مدراء المدارس يقعون في ثلاث تصنيفات: المتشددين، والمستهترين، ومعدومي الضمير. والسؤال: هل المدراء المتشددون أكثر فعالية في تحسين التعليم والتعلم في المدارس الخاصة من المستهترين ومعدومي الضمير؟
الإجابة الغير متوقعه: في كثير من الحالات هي لا. وذلك لأن الرقابة التقليدية في عملية التقييم ليست أفضل طريقة للتغيير الحقيقي! إذًا، ما العمل؟
إن مدراء المدارس بحاجة إلى طريقة أفضل لمراقبة ودعم المعلمين والحكم على أدائهم، إلى طريقة تكون أكثر دقة وكفاءة واستراتيجية فعالة لتحسين التعليم والتعلم.
وفيما يلي نظرية بديلة: إن الآلية التي تقود إلى صنع جيل متفوق هم المعلمون الذين يعملون بروح الفريق الواحد، ويتفقون على تحقيق أهداف مشتركة تضمن التحسن المستمر للتعليم ودعم الطلاب الأقل مهارة.
يؤمن الكثير من الباحثين بأن هذا المدخل يعتبر عنصرًا مهمًا في زيادة التحصيل، وأن جوهر ما يوصي به هو التحول من عملية يملكها المدير، ويقضي معظم وقته في تقييم الدروس الفردية، إلى عملية أكثر دينامية وغير رسمية تملكها فرق المعلمين. وحتى يتحقق ذلك نحتاج إلى العديد من التحولات، مثل: من تقييم التدريس الدوري إلى تعلم التحليل المستمر، ومن تفتيش المعلمين واحدًا تلو الآخر إلى تنشيط عمل فرق المعلمين، ومن المحادثات الزائفة إلى الأخذ والرد الصريح، ومن الغرق في الأوراق إلى تنظيم التحسن على مستوى المدرسة.
أن التحولات الآنفة الذكر لن تحدث من تلقاء نفسها، فلا بد من التخلص من الممارسات غير الفعالة والتصدي لاتساع فجوات الإنجاز، وذلك من خلال تطبيق المدراء للبرنامج التالي والمكون من 12 خطوة ونذكر منها على سبيل المثال:
- التأكد من تطبيق الأساسيات في مكانها الصحيح.
- متابعة توفر العناصر المهمة في التعليم الجيد.
- زيارة منهجية لجميع الفصول الدراسية بشكل متكرر.
- إعطاء المعلمين تغذية راجعة موجهة.
- أن تقدم الفرق تقريرًا عن تعلم الطلاب بعد كل وحدة أو ربع سنة.
- بناء ثقافة التعلم المهني في المدرسة.
- استخدام عناوين واضحة ومعايير لنموذج تقييم المعلمين.
ويختتم الكاتب بالتأكيد على أن قيام المدراء التحريرين بالعمل الصحيح هي الخطوة الأهم التي يمكن أن تقدم عليها مدارس الأحياء إذا ما أرادت إغلاق فجوة الإنجاز وزيادة مستويات عالية من التحصيل لدى جميع الطلاب.
إضافة تعليق: