المصدر: مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، 2015، 3 (9)، 313-352
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة الحالية إلى استقصاء ومعرفة السلوكيات السلبية والتي تؤثر في مستوى احترام معلمي العلوم من وجهة نظر طلابهم، ومعرفة مستوى احترام المعلمين في ضوء ممارستهم لهذه السلوكيات، وتحديد مدى تأثير هذه السلوكيات على مستوى احترامهم، ومعرفة الحد الأقصى الذي يمكن تقبله لشيوع ممارستهم لهذه السلوكيات من وجهة نظر المتخصصين.
لتحقيق ما ذكر من أهداف تم استخدام المنهج الوصفي للوقوف على ممارسة معلمي العلوم للسلوكيات الشخصية والتعليمية التي تؤثر في هيبتهم واحترامهم من وجهة نظر طلبتهم. وأما مجتمع الدراسة فقد شمل (1202) مدرسة أساسية تضم طلبة الصفوف من الرابع وحتى العاشر التابعة لمديريات التربية والتعليم في محافظات شمال الأردن (إربد، جرش، عجلون، المفرق). وأما عينة الدراسة النهائية فقد تم اختيار (1800) طالبًا وطالبة من (120) مدرسة للإجابة عن سلوكيات معليمهم والبالغ عددهم (120) معلمًا ومعلمة للعلوم. وأما أداة الدراسة فقد شملت في صورتها النهائية (84) سلوكًا يؤثر في هيبة واحترام المعلم من وجهة نظر الطالب وفق تدريج ثنائي: يمارس المعلم السلوك ويعطى العلامة (1)، ولا يمارس ويعطى العلامة (0)، وقد قيست ممارسة معلمي العلوم للسلوكيات إجرائيًا من خلال الدرجة التي يقدرها طلبتهم على كل سلوك، وتراوحت العلامة عليها ما بين (0-1).
أشارت نتائج الدراسة إلى أن هناك (50) سلوكًا ممارسًا بدلالة إحصائية، وتوزع مستوى الاحترام الموازي لها بين مقبول ومتدن وضعيف. وتبين وجود (28) سلوكًا غير ممارس بدلالة إحصائية، وكانمستوى الاحترام الموازي لهامرتفعًا. كما تبين وجود (6) سلوكيات غير دالة إحصائيًا، يتوازن معلمو العلوم في ممارستها، وكان مستوى الاحترام الموازي لها بين المقبول والمرتفع. كما تبين أن مدى تأثير ممارسة هذه السلوكيات على مستوى الاحترام يتراوح بين الضعيف والشديد. وكان الحد الأقصى الذي يمكن تقبله لشيوع ممارسة هذه السلوكيات لا يتعدى (%10) بين المعلمين.
بناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج صيغت التوصيات وكان من أهمها:
- ضرورة إجراء مسح دوري لقضايا تربوية وتعليمية تخص سلوك المعلمين من وجهة نظر طلبتهم.
- ضرورة عمل دورات تدريبية متخصصة للمعلمين تستند إلى نتائج هذه الدراسة.
- دراسة اختلاف ممارسة السلوكيات السلبية في ضوء المتغيرات الشخصية لمعلمي العلوم، وفي ضوء متغيرات البيئة التعليمية.
إضافة تعليق: