الظروف المناسبة للتعلم

المصدر: المعرفة ( وزارة التربية والتعليم السعودية ) – السعودية، 2016، 245، 40-41

هدف التعليم الوحيد هو تعليم الطالب كيف يعيش الحياة عن طريق تنمية عقله، وتجهيزه للتعامل مع الواقع. حيث يحتاج إلى أن يتعلم التفكير، وأن يفهم، وأن يثبت، وأن يدرس أساسيات المعرفة المكتَشفَة في الماضي، كما عليه أن يتجهز لاكتساب المزيد من المعرفة من خلال جهوده الخاصة.

ويتعلق تطوير التعليم بتغيير هدفه، حيث يحتاج الهدف إلى التحول من إجراءات النظام التي تُعلم الأطفال إلى منظومة تعليم أكثر فعالية في إلهام الطلاب التعلم مدى الحياة. ويترتب على ذلك تغيير  في دور كل مما يلي:

1. المعلمين وأولياء الأمور: على التعليم أن يتحول من إضفاء حزمة ثابتة من المعرفة إلى هدف ديناميكي متطور لتمكين الطلاب من بناء المعرفة.
2. المسؤولين: التحول من مُتحَكِّم في المعلمين إلى مُحفِّز لهم ومُحرر لطاقاتهم ومواهبهم، من أجل أن يتحولوا إلى ملهمين لطلبتهم، وإزالة العوائق التي قد تعترض طريق عملهم.
3. الاختبارات: إيجاد معايير واضحة، تمكن المعلمين والطلاب فهم ما يقومون به، والعمل بالتالي على تحسينه.
4. التواصل: التحول من الأوامر والتوجيهات إلى الحوار والمناقشة لتنمية التفكير الناقد.
5. التكنولوجيا: تبني ما قامت به التكنولوجيا وهو تحويل بيئة التعلم من بيئة شحيحة بالمعلومات إلى بيئة غنية بها. كما تسهم التكنولوجيا في تعليم الطلاب كيف يمكنهم أن يتعلموا.
6. من النواتج إلى المخرجات: بأن ينصب الاهتمام من التركيز على الأشياء (ما تعلموه من مادة)  إلى التركيز على الأشخاص، وهذا هو الهدف الحقيقي من التعليم.