المصدر: الراصد الدولي- السعودية، 2015، 55، 24-29
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
في هذه الورقة البحثية ولأجل تأكيد أهمية الموضوع قسم الباحثان البريطانيان هذه الدراسة والتي جاءت تحت عنوان التعليم المبكر ورعاية الطفولة؛ الدروس المستفادة من الأدلة والأولويات المستقبلية إلى مقدمة وأربع فصول، ونتناول كل منها باختصار. في الفصل الأول منها حاول جوش هيلمان، وتيريزا وليامز، الإجابة عن السؤال: لماذا يعدُّ التعليم المبكر ورعاية الطفولة أمرًا مهمًا؟ وكان الجواب بالقول إن التعليم المبكر ورعاية الأطفال في السنوات الأولى لهما أمران في غاية الأهمية، ليس فقط في تشكيل مستقبل الأطفال، ولكن أيضًا في مساعدة الوالدين في تنظيم شؤون
حياتهم وتمكينهما وخاصة الأمهات.
وفي الفصل الثاني استعرض الباحثان الهيكل الحالي للتعليم في السنوات الأولى ونظام رعاية الأطفال في بريطانيا، ووصفا كيف تم الوصول إليه. كما استعرضا التطورات في السياسات والممارسات على مدى العقدين الماضيين في المجتمع البريطاني.
وأشار الكاتبان إلى أن هذا الفصل هو بمنزلة تقييم مختصر لنماذج مختلفة من الخدمات التي تقدمها الدولة للوالدين، فيما يتعلق بالتعليم المبكر ورعاية الأطفال.
وتحدثا في الفصل الثالث عن الوقت الراهن، حيث قالا بأن تعليم السنوات الأولى ورعاية الطفل يقدمان من قبل مجموعة متنوعة من مقدمي الخدمات المتخصصين، مع عدد من الأهداف المختلفة الكامنة وراء الهياكل والنماذج والتي تقدم كل منها الخدمات بطريقتها الخاصة؛ ومنهم التابعون للدولة وهم الأقلية في هذا الشأن، بينما يشكل القطاع الخاص والمتطوعون والمستقلون أغلبية مقدمي خدمات التعليم المبكر ورعاية الطفولة، والذي أطلقت عليهم الدراسة وللاختصار الأحرف (PVI).
وفي الفصل الأخير أشار الباحثان إلى أن فاعلية أو جودة التعليم المبكر ورعاية الطفولة يجب أن يتم تقييمها من خلال ثلاثة محددات مختلفة على الأقل، وهي: نتائج الأطفال (بما في ذلك المجموعات القادمة من خلفية فقيرة مع احتياجات تعليمية خاصة)؛ واحتياجات الآباء العاملين، والآثار المترتبة على السياسات العامة الشاملة.
ولقد حاول معدا الدراسة مناقشة كل وجهات النظر تلك، في محاولة للإجابة عن بعض الأسئلة الرئيسة محل البحث. وفي نهاية التقرير، ذكرا بأنه ونتيجة زيادة الاهتمام والاستثمار في هذا القطاع المهم بالنسبة للمستقبل، زاد عدد رياض الأطفال بشكل كبير، مما يكشف عن الأهمية البالغة التي توليها الحكومة لهذا القطاع.
إضافة تعليق: